الخميس، 7 يوليو 2011

المُنبَطِح

قبل ما اكمل نميمه على كاسري التابوهات عندي نمايه كنت نادراها ولازم اطلعها و اتبحبح ..... لأ ..... فيه واحد جالي ع الجرح و فتح السيره وانا بس هافتن لكوا هو قال ايه .... اه ... حقه كله الا سيرة الناس
المهم .. عم الحاج يوسا ف قصة مايتا رزعني صفحتين ف جنابي قبل ما اقراهم لكوا مضطره اعمل زي بتوع السيما و اكتب الجمله اياها (( الكاتب غير مسؤل عن اي تشابه بين شخصيات العمل واي حد على دماغه بطحه و ان كل شخصيات العمل هي محض -نقل عن الواقع-))  
ملحق ثوري :


من هو المنبطح ؟


يرى مايتا ان امتيازات صغيرة تنسف الاخلاق . رحلة صغيرة ، منحة دراسية ، أو اي شيئ يستميل الغرور . و الامريالية معلم في نصب تلك الشراك . والستالينيه كذلك . لايمكن لعامل او فلاح ان يسقطا بسهولة في هذا الفخ . أما المثقفون فيتعلقون بالرضاعّة ما ان يرونها امام افواههم . وبعد ذلك يبتدعون نظريات لتبرير انبطاحهم .. لقد اتقنوا الفن الشيطاني المتمثل في القدرة على اثبات كل ما يؤمنون به و الايمان بكل ما يمكنهم اثباته.

قصة مايتا - الفصل التاني 
مركز العمل من اجل التطوير ملأه مديره الدكتورموسيس بقطع من الطراز الاستعماري وتنوعت مطبوعات المركز بين دراسات اقتصاديه ، و احصائيه ، و اجتماعيه ، و سياسيه ، وتاريخيه ، وجميعها جيدة الطباعه ذات اغلفه متينه .
موسيس هم العمود الفقري لمركز العمل من اجل التطوير الذي يعتبر احد انشط المؤسسات الثقافيه في البلاد وذلك بفضل مهارة موسيس التوفيقيه و ظرافته الشخصيه و قدرته العجيبه على العمل . ولكن ما هو اكثر استثنائيه في موسيس ، اكثر من ارادته الاعصاريه و من تفاؤله المجرب بالرصاص هو مهارته التوفيقيه، وهذا علم ضد هيغلي يتلخص في مصالحة الاضداد و في جعل الكلب و القط و الفأر يأكلان من طبق واحد .
فبفضل عبقرية موسيس في الجمع بين النقائض يتلقى المركز مساعدات و منح دراسية و قروض من الرأسماليه و من الشيوعيه ، من اشد الحكومات و الهيئات محافظة و من أكثرها ثورية ، فواشنطن او موسكو ،بون او هافانا ، باريس او بكين جميعها على السواء تَعتَبِر المركز مؤسسه لها ، وهي مخطئه في ذلك بالطبع . فمركز العمل من أجل التطوير هو لموسيس و لن يكون لأحد سواه الى ان يختفي من الوجود ، ومن المؤكد انه سيختفي من الوجود معه.
كان موسيس في أزمنة مايتا ( وهو شيوعي قديس ) ثوريأً يعمل في السريه ، أما الان فهو مثقف تقدمي. الملمح المركزي في حكمته هو انه حافظ على نقاء صورته كرجل يساري ، بل و رسخها بقدر ما كان المركز يزدهر و يزدهر هو ايضا مع المركز . وهكذا كان بمقدوره الحفاظ على علاقات ممتازة مع أشد الخصوم الايدولوجيين تبايناً ، فقد استطاع اقامة علاقه جيدة مع كل الحكومات التي سيطرت على هذه البلاد خلال العشرين سنة الماضيه دون ان يستسلم لأي منها . فبحاسة شم محكمة للجرعات و النسب و الابعاد كان يعرف كيف يُبطل اي التزام مبالغ فيه لأحدى الادارات بتعويضات خطابيه استعراضيه للجهة المضاده .
فحين أسمعه يتكلم في حفلة كوكتيل باندفاع عن نهب مواردنا على يد الشركات متعددة الجنسيات أو ضد التغلغل الثقافي للامبرياليه التي تُفسد ثقافتنا العالم ثالثية اعرف حينها ان مساهمات الامريكيين في تمويل برامج المركز كانت اكبر من مساهمات خصومهم ، واذا ما لاحظته في معرضٍ او حفلة موسيقية يتنبه فجأه الى التدخل السوفييتي في افغانستان او يتألم لقمع منظمة تضامن في بولونيا فأنه في هذه المره قد حصل على مساعدة ما من البلدان الشرقيه . بهذه المراوغات يستطيع ان يؤكد على استقلاليته الايديلوجيه و استقلالية المؤسسه. 
جميع السياسيين البيرويين القادرين على قراءة كتاب _ وهم غير كثيرين _ يظنونه مستشارهم الفكري ، وهم واثقون من ان المركز يعمل من اجلهم مباشرة و هو أمر غامض لا يخلو من الصحه . فقد كانت لدى موسيس الحكمه لجعلهم جميعاً يشعرون بأنه من المناسب لهم اقامة علاقات جيده مع المؤسسه التي يديرها و رغم كل شيئ فقد كان هذا الاحساس يتناسب و الحقيقه ، فاليمينيون يشعرون من خلال علاقتهم بالمركز بأنهم اصلاحيون أو اشتراكيون ديموقراطيون بل و اشتراكيون تقريباً ، أما اليساريون فان العلاقه مع المركز تهذبهم و تهدئهم و تضفي عليهم شيئا من المظهر التقني أو البريق الثقافي ، والعسكريون يقيمون علاقه بالمركز لكي يشعروا بأنهم مدنيون ، ورجال الدين لكي يشعروا بأنهم علمانيون ، و البرجوازيون يشعرون بأنهم بروليتاريون و أرضيون .
ولأن موسيس يحقق النجاح فأنه يوقظ حسدا في النفوس قوياً ، و هناك كثيرون يتكلمون عنه بالسوء واسوأ الالسنه بالطبع هي السنة التقدميين الذين هم بفضل المركز-اي بفضله هو - يأكلون و يلبسون و يكتبون و ينشرون و يسافرون الى مؤتمرات و يحصلون على منح و ينظمون ندوات و محاضرات و يضخمون ملفهم كتقدميين . 
هو يعرف الاشياء التي تقال عنه ولا يهتم بها او يخفي اهتمامه. من الممكن ان يكون لموسيس أعداء ولكن موسيس ليس عدواً لأحد من لحم و عظم اللهم الا تلك المسوخ المجرده - الامبرياليه ،الاقطاع ، العسكريتاريه ،الاوليغارشيه ، السي اي ايه ، اى اخره- والتي تفيده في أهدافه تماماً مثلما يفيده اصدقاؤه ( وهؤلاء هم بقية الانسانيه الحيه ) . ان المتطرف الذي كانه مايتا قبل ثلاثين سنه سيقول عنه دون شك انه الحاله التقليديه للمثقف الذي انبطح و ربما يكون قوله صحيحاً و دقيقاً . ولكن هل يعترف مايتا بأنه على الرغم من كل الصفقات و كل التكلف الذي يمارسه موسيس في هذا البلد الشيطاني الذي يعيش فيه فأنه قد توصل الى تمكين عشرات المثقفين من العيش و العمل بدل ان يتكاسلوا في عالم جامعي محدود و فاسد بسبب الاحباط و المكائد ، وانه اتاح لعشرات غيرهم ان يسافروا و يلتحقوا بدورات تخصص و يبقوا على اتصال مثمر مع زملائهم في بقية انحاء العالم؟ هل سيعترف مايتا بأن موسيس و رغم كونه منبطحاً قد حقق هو وحده ما كان يجب ان تحققه وزارة التربية أو معهد الثقافة او اي جامعة من جامعات البلاد ولم يفعله اي شخص او هيئة اخرى؟ ... لا .. لن يعترف بشيئ من هذا . لأن هذه الامور بالنسبه الى مايتا هي ابتعاد عن المهمة الرئيسية ، عن الواجب الوحيد لكل من له عين ترى و كرامة للعمل : النضال الثوري .  



والله الموفق و المستعان .... منك لله يا يوسا  ... تنك كدهون تجرجرني للخطيئه و الكلام البطال و المجايب ف سيرة الناس













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق